فى منتصف القرن التاسع عشر خرج عالم الطبيعة الملحد تشارز دارون بنظريته المعروفة "بالنشوء والارتقاء" التى أثارت ضجة فى أنحاء العالم ومازالت تدرس ويتبناها الكثير من العلماء فى العالم والتى تلغى فكرة الخلق وأن كل الكائنات الحية نشأت عن طريق الصدفة وياتى الانسان منحدرا من أصول القردة ولكن مع عوامل الزمن قد حدثت طفرة فى الجينات فنشأ الانسان من سلالات القرود ..ونحن بلاشك كمسلمين لا نؤمن بهذه الفكرة الملحدة .ولكن أهم ماتحدث عنه هذا العالم هو الاجناس حيث قال أن الاجناس الموهوبة كالاوروبين هم الارقى وأنهم الاقدر على البقاء وأن افريقيا واستراليا سيتلاشون نظرا لتدنى جنسهم وعرقهم ...
ومن أهم ما تحدث عنه دارون فكرة الصراع من اجل البقاء ونظرية الانتقاء الطبيعى و لقد جاء القرن الماضى معبرا عن تبنى الكثير من القادة فى العالم لهذه الفكرة وهى الصراع من أجل البقاء وتم نتيجة لذلك حربين عالميتين راح ضحيتهم اكثر من 120 مليون انسان ..
ولكن هذه النظرية لها العديد من الشكوك حيث تأتى سجل الحفريات التى اكتشفت فى العالم الى الغاء ذلك وكذلك تعقيد تركيب الاعضاء ينكر ذلك فمثلا تركيب العين أعقد مما تتخيله عقل ولا يمكن أن يكون نشأ عن طريق الصدفة أو لعبت الطفرة فيه دورا كبيرا ..
نأتى الى نتيجة نهائية مفادها ان الحياة قد أوجدت على نحو مقصود وأن كل الكائنات الحية قد خلقت بتخطيط الخالق تعالت قدرته وحكمته وعلمه .أن هذه الحقيقة ليست مجرد مسألة ايمانية أو دينية بل انها النتيجة الطبيعية للحكمة والمنطق والعلم ..فإنك اذا مررت بطريق ورأيت مثلا ثلاثة كراسى تم تشبيكهم فى بعضهم البعض ( كما يفعل عمال الافراح ) فاحتمال أن الصدفة جعلتهم هكذا صفرا لذلك يقودك العلم والمنطق والحكمة الى أن هناك من وضعهم هكذا ...ولله المثل الاعلى ..
شعبان البدحى 2-3--2013
No comments:
Post a Comment