لاشك فى أن مستقبل العرب والمسلمين خصوصا مجهول منذ أن تركوا كل ما فى أمكانه ان يعيدهم الى المسار الصحيح كباقى الامم معهم فى المجرة ، فليست اهتمامتهم الا فى الاستهلاك وفقط وتصنيع الصناعات التى تدور حول فكرة الاستهلاك لا أكثر ولا أقل .فهم يستهلكون التكنولوجيا استهلاكا مبكيا ولا أمل فى أن يدخلوا نادى المنتجين للتكنولوجيا ولكذلك يستهلكون كل ما يركبون كالسيارة والموتوسيكل والعجلة والطائرة والياخت والمركب والسفينة والباص والتاكسى وكل المركبات طبعا ما عدا الحمار والحصان والجمل فهؤلاء وليدى الحياة وموجودن وأزليون مثلنا ..ولا أمل فى فتح مصنع سيارات واحد فى أى بلد عربى ينتج سيارة يستهلكها أبناء الدولة ..يتسابق العرب واسخيائهم وامرائهم فى الحصول على أول تابلت وأول تليفون من أبل وعلى أول سيارة تنتجها بورش او مرسيدس ..ويتسابقون فى شراء ملابس الموضة ونظارات الريبان السمراء الفاخرة وبولس وغيرها من مفاخر المظاهر ..متى يفيق العرب ويصنعون ما يأكلون حتى ؟ متى يتجه العرب الى البناء والتكنولوجيا التى من صنع أيديهم عار علينا أن نعيش فى مثل هذا العالم الذى يعيش فى اليابانى مخترعا ومبتكرا ومطورا وعاملا ليل نهار ونحن ساهرين مستهلكين لكل ما ينتجونه ونتفاخر باقتنائه تفاخرا ...العرب حقا لا مستقبل لهم ...ربما الذهب الاسود يقوى قلوبهم الان لكن فى القريب العاجل ما بعد النفط كيف يكون الحال ؟
مأساة العرب مبكية ..
مأساة العرب مبكية ..